تاريخ البشر | حقيقة وجود الزومبي المعروف بالموتى السائرون
ظهرت أسطورة الزومبي في جزيرة هاييتي ، وهي واحدة من جزر البحر الكاريبي شوهد في هذه الجزيرة أموات لم تبدأ جثثهم بالتحلل ، بدوا للجميع وكأنهم نصف أحياء ، فكان الميت الزومبي يمشي ويأكل ويشرب ويتكلم ولكنه مسلوب الإرادة بشكل كلي ولا يستطيع التفكير.
اعتقد الأهالي أن ذلك من فعل طقوس السحر الأسود الذي يُمارس في هاييتي ، من قبل السحرة والمشعوذين ، حيث يقوم الساحر بهذا العمل عادة كي يجعل من الزومبي عبيدا يعملون في حقله ، وليكسب إحترام الناس وخوفهم ، خرج الباحث ويد دافيز بنظرية منطقية جدا ، هي علي الأرجح وراء ما يحدث ، إذ يقول بأن الأشخاص الذين تم إعادتهم إلي الحياة وتحولوا إلي الزومبي لم يكونوا موتي بالأصل ، فهناك مادة يستخرجها السحرة من أحد أنواع السمك ويطلق عليه اسم السمك المنتفخ
وهذه المادة تجعل الإنسان في غيبوبة شبيهه جدا بالموت ، ومن السهل أن تخدع الأهالي البسطاء في هاييتي ، ثم يأتي بعدها المشعوذ ويعطي الضحية ترياق مضاد لهذه الماده فتنهض الضحيه وتعود إلي الحياة ، وكأعراض جانبية من تناول هذه الماده يفقد الإنسان جزءا كبيرا جدا من ذاكرته ويبدأ بالتصرف وكأنه تحت تأثير مخدر قوي ، ويصبح مسلوب الإراده تماما ومشوش ، وبذلك يظنه الأهالي ميتا قد أعيدت له الحياة.
وخالف العالم الفرنسي ألفريد ميتروكس هذا الرأي ، فقد قام بعمل دراسة شاملة لقضية الزومبي في هاييتي وتبين له أن هناك بعض الحالات التي تتحدي نظرية ويد دافيز ، وقال بأن للزومبي تفسيراً لم يتوصل إليه العلماء حتي الآن ، وكانوا الأهالي في هاييتي يخشون أن يتحولوا إلي الزومبي ، فكانوا يضعون الصخور الضخمة الثقيلة علي قبور أمواتهم حتي يمنعوا السحرة من الوصول إلي تلك القبور وتحويل الموتي إلي زومبي.
الزومبي حسب إعتقادات ديانة الفودو المنتشرة في أجزاء من أفريقيا والبحر الكاريبي ، هو ما يمكن أن نطلق عليه الميت الحي ففي عقيدتهم انه يمكن اعادة الحياة الي الميت ، عن طريق كهنة الفودو ، بواسطة السحر الأسود ، ظهرت اول حالة زومبي في العالم الاسلامي تقريبا في عام ١١٩ هجري ولكن في ذلك الوقت لم يعرفوا بمسمي الزومبي ، وقد ذكرت القصة في كتاب " التوبة والتذكرة للإمام القرطبي رحمه الله " .
وهي أنه كان يوجد رجل شديد الكفر والطغيان ومات ، وعندما دفنوه مر رجل أعرابي بجوار القبر وجلس يستظل تحت شجرة بجوار القبر ، وفوجئ الأعرابي بأن هنالك يد تتحرك وتخرج من تحت الأرض ، وظهر له الرجل الميت وفزع الأعرابي وأطلق ساقيه للريح ، وبعد ذلك أخبره أهل المدينة بأن الشيطان قد تلبس هذا الجسد ، لأنهم لم يكفنوه ولم يصلوا عليه لكثرة طغيانه وظلمه ، في تلك القصة قد تحكم الشيطان بجسد الميت ولم يتحكم بروحه لأنه من المستحيل
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق